بالتعاون مع مركز كارديف «غرفة الشارقة» تعد استراتيجية لضمان الريادة والابتكار

الشارقة:«الخليج»
نظّمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع مركز كارديف للاستشارات الإدارية مؤخراً، في واجهة المجاز المائية في الشارقة، جلستي عصف ذهني لقياداتها العليا وكوادرها المؤسسية، ضمن توجهها لإعداد خطة استراتيجية جديدة وطموحة تتضمن مشاريع ريادية ومبادرات مبتكرة، تؤسس لتحقيق قفزة نوعية في أداء الغرفة ومنظومة عملها، وخدماتها، ودعمها لمجتمع الأعمال.
خصصت الجلسة الأولى للقيادات والكوادر العليا في الغرفة، شارك فيها عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأعضاء مجلس الإدارة، وخالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة، ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، ومريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم، وعبدالعزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء، وقدمها الدكتور سامح النمكي من مركز كارديف للاستشارات الإدارية.
وتأتي الجلسة ضمن توجه الغرفة إلى إعداد خطة استراتيجية جديدة للمرحلة القادمة تواجه أسئلة الواقع الراهن والتحديات التي يواجهها، وتتطلع إلى المستقبل بأمل وإصرار على تحقيق التنمية المستدامة في إطار من التجانس والتناغم مع «رؤية الإمارات 2021» والارتباط الوثيق باستراتيجية إمارة الشارقة، وبما يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة اقتصادية واستثمارية وسياحية وثقافية إقليمية وعالمية، مع المحافظة على خصوصيتها العربية الأصيلة.
وركزت الجلسة على طرح أفكار مختلفة ومبتكرة تحاكي المرحلة المقبلة، وتسهم في دفع عجلة النمو المستدام لتكون الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.
وقال عبدالله العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «إنه لم يعد ممكناً لأي مؤسسة في دولة الإمارات أن تفكر خارج إطار مفاهيم وممارسات الابتكار والفكر الإبداعي والتميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي العلمي إذا كانت تتطلع لإسعاد المجتمع، وتسعى لتحقيق الريادة والتنافسية العالمية».
ودعا العويس قيادات وكوادر الغرفة إلى العمل وفق رؤية واحدة وبروح الفريق، لإعداد خطة استراتيجية طموحة ومتكاملة، ترتقي إلى مستوى المرحلة ومتطلباتها، وتلبي تطلعات القيادة الحكيمة.
وشدد رئيس الغرفة على ضرورة أن ترتكز الاستراتيجية الجديدة على مبادرات برامج ومشاريع تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في إمارة الشارقة.
وأكد «سعي الغرفة الدؤوب للمساهمة بدور فاعل وحيوي في الارتقاء الدائم بالمكانة الاقتصادية لدولة الإمارات عامة، وفي الترويج الذكي للبيئة الاستثمارية في إمارة الشارقة».وقال خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة: «إن تنظيم جلسة العصف الذهني جاء في إطار حرص قيادة الغرفة على وضع استراتيجية عمل طموحة للسنوات القادمة، تعزز جهود الغرفة في خدمة مجتمع الأعمال من خلال تطوير الأداء المؤسسي وتوفير خدمات مبتكرة وتنمية الموارد البشرية».
وأشار مدير عام الغرفة إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستركز على التوجه نحو الصناعة المعرفية تأكيداً على ميزة إمارة الشارقة كمحطة صناعية للإمارات عامة، إلى جانب دعم الابتكار والمعرفة مع وضع الخطط والبرامج اللازمة بالتعاون مع الجهات الأكاديمية والتعليمية المختصة في هذا الشأن، إضافة إلى تقديم أقصى مستويات الدعم الممكنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من جانبها، أوضحت مريم أحمد آل علي تنفيذي أول التميز المؤسسي في الغرفة، أن الجلسة ركزت على ضرورة تضمين الاستراتيجية الجديدة للغرفة أولوية تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وإعداد قيادات تأخذ بالغرفة إلى العالمية.
مجموعات عمل
كان مكتب الاستراتيجية والتميز المؤسسي، نظم جلسة عصف ذهني ثانية استهدفت عدداً من موظفي مختلف الوحدات في الغرفة، بالتعاون مع مركز كارديف للاستشارات الإدارية، وقدمتها الدكتورة أمل آل علي، بهدف تمكين قدرات الإدارة ومساعدتها على وضع استراتيجيتها ورؤيتها وقيمها وأهدافها لعام 2017، حيث تم تقسيم الحاضرين إلى مجموعات عمل لاستلهام رؤية الغرفة ورسالتها وأهدافها التشغيلية من واقع عملها ودورها ووظيفتها تجاه القطاع الخاص والمجتمع، وبما يسهم في تحقيق تطلعات الغرفة وتطوير أدائها وخدماتها، وإيجاد مبادرات وبرامج تخدم الإمارة.